قامت الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني الراحل (ره) لتوحد قلب الشعب على دفة واحدة، ولم تكن ثورة سياسية فقط، بل كانت ثورة ثقافية أيضاً طالما نذرت قيم الفن والتعهد والمسؤولية تجاه رسالتها وأوفت بعهودها لتبين ظلم المستضعفين في الأرض وتخاطب العالم بلغة السينما المقروءة للجميع في إيصال رسائلها ودعم قضاياها المحورية.
من جانبها لم تكن السينما الإيرانية قبل الثورة الإسلامية مهتمة بأعمال المقاومة كما بعد قيام الثورة التي أخذت على عاتقها مهمة نصرة المظلوم في السينما المقاومة والملتزمة وسعت من خلال هذه المهمة إلى تسليط الضوء على قضايا شعوب مثل لبنان وفلسطين وسوريا وإبراز أهمية ما يجري في هذه المنطقة والعالم والدورالإنساني المنوط بكل إنسان بعد تكشف الحقائق.
ليشكل يوم القدس العالمي الذي يصادف اليوم محطة ومناسبة غالية نمر من خلالها على أبرز افلام السينما الإيرانية المقاومة والشريفة:
فيلم "الرصاص" (سرب) إنتاج عام 1988.
قدمه المخرج مسعود كيميائي كأول فيلم حول القضية الفلسطينية، وهجرة اليهود إلى أرض الميعاد "إسرائيل" ويروي أحداثاً حصلت في خمسينات القرن الماضي.
فيلم "النار الخفية" (آتش بنهان) إنتاج عام 1990
من إخراج حبيب كاووش ويصور الفيلم عمليات المجاهدين الفلسطينين ضد الكيان الإسرائيلي الغاصب.
فيلم "المتبقي" (بازمانده) إنتاج عام 1994
أخرجه سيف الله داد ولمع فيه ممثلون سوريين، ليحكي الفيلم قصة بداية التهجير اليهودي للفلسطينيين وقصة إغتصاب فلسطين.
فيلم "لبنان حبي" (لبنان عشق من) إنتاج عام 1995
للكاتب والمخرج حسن كاربخش ويحكي قصة فتاة فرنسية تعمل لدى الصليب الأحمر تأتي إلى لبنان من أجل المساعدة الطبية هناك و تصادفها أحداث لم تكن تخطر بالبال..
فيلم "قواعد اللعبة" (قاعده بازي) إنتاج عام 1997
كتبه وأخرجه أحمدرضا معتمدي ويحكي قصة طائرة صهيونية متجهة من فيينا إلى تل أبيب، ليخطفها المجاهدون الفلسطينيون ويسعون لحماية ركابها عكس الكيان الغاصب الذي ينوي قتلهم مقابل الفائدة الإعلامية و....
فيلم "سبعة أحجار" (هفت سنگ) إنتاج عام 1997
للمخرج سيد عبدالرضا نواب صفوي ويحكي قصة ديفيد الشاب اليهودي المعارض للكيان الغاصب و رغم كونه إين حاخام يهودي يعيش في هولندا وأوروبا يقصد أرض فلسطين لملاقاة أحد كبار المقاومة الفلسطينة ويكون تحت مراقبة الكيان الغاصب و..
مسلسل " زهراء ذات العيون الزرقاء" (جشمهاى آبى زهرا) إنتاج عام 2001
أنتج المسلسل سنة 2004 ، وكتبه علي ديراخشي حول قطاع غزة ويحكي ممارسات الكيان الغاصب العدوانية وجرائمه ضد أهل غزة وخاصة الأطفال.
فيلم "الكناري" (قناري) إنتاج عام 2002.
كتبه وأخرجه جواد أردكاني ويحكي العمل قصة شاب فلسطيني متلعثم اللسان، يحصل على طائر الكناري كهدية لكنه لا يجد مكاناً آمناً لحفظه بسبب ممارسات الكيان الغاصب.
فيلم "هيام" من إنتاج عام 2002.
أخرجه محمد درمنش ويحكي قصة زوج فلسطيني يقرران الهجرة إلى بريطانيا، لكن عند خروجهما من معبر جنين يفترقا نتيجة قصف إسرائيلي غاشم في تلك الأثناء و..
فيلم "جرح الزيتون" ( زخم زیتون) إنتاج عام 2003
أخرجه محمد رضا آهنج ويروي الفيلم قصة إمرأة مخالفة بشدة لقتال زوجها في وجه الكيان الصهيوني، لكن أحداثاُ متوالية تضعها نفسها في قلب المواجهة الوقتال ضد العدو و...
فيلم "ولادة جديدة" ( تولدی دیگر) إنتاج عام 2007.
يعتبر أول عمل مشترك بين السينما اللبنانية والإيرانية للمخرج عباس رافعي ويحكي قصة رجل يقصد أفريقيا للعمل والتجارة لكن خبر ضياع زوجته يعود به إلى لبنان للبحث عنها.
فيلم "الغرباء" ( بیگانگان) إنتاج عام 2009.
للكاتب والمخرج عباس رافعي أيضاً بمشاركة نجوم من سورية ولبنان وألماينا ويحكي قصة زوجين إفترقا عند مرفأ حيفا وطال بحثهما عن بعضهما 40 عاماً جرى خلالها المرور على تاريخ فلسطين.
فيلم "صياد السبت" (شکارچی شنبه) إنتاج عام 2009.
للمخرج برويز شيخ طادي ويحكي الفيلم قصة إمرأة يهودية تتزوج من رجل مسيحي لتترافق الأحداث بكيفية تشكل الكيان الغاصب الإسرائيلي.
فيلم "33 يوماً" ( سی و سه روز) إنتاج عام 2011
أخرجه جمال شورجه ويحكي قصة المقاومة والبطولة التي قادها شباب قرية "عيتا الشعب" أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2007 بعد أسر الجنود الإسرائيليين من قبل المقاومة الإسلامية في لبنان.
فيلم "أقرب من حبل الوريد" (ریسمانی نزدیکتر از رگ) إنتاج عام 2012
الفيلم مقتبس عن رواية تحمل نفس الإسم، ويعتبر مشتركا بين لبنان وإيران، حمل توقيع المخرج مسعود اطيابي ويحكي قصة حياة عائلة لبنانية أثناء إحتلال لبنان ولمدة 16 عاماً وتفاصيل مقاومتها وعدم رضوخها للكيان الغاصب.
لتشكل هذه الاعمال السينمائية والتي تعتبر وليدة الثورة الإسلامية والمقاومة أرشيفاً خاصاً عن حقائق ما يجري في الشرق الأوسط والعالم وما تتعرض له شعوب المنطقة من ظلم وواقعها المرير، أملاً في رؤية أعمال جديدة على هذا الصعيد.
م.ع/ح.خ